هل جربت يوماً أن تشرح لطفلٍ معنى الحب ..!!..حاول ..
لن تستطع , ولن يفهم
فكلنا إن عرفنا الحب , لم نعي معناه ..
فهو شعور يتملكك , تنشغل به عن تفسيره وفهمه ..
هذه هي الحقيقة ..
فعندما تقول أحب ..
ربما تُسأل : لماذا تحب ..!!..
تجيب بميزاتٍ اتصف بها من تحبه جذبتك ناحيته , ولا تتعدى ذلك ..
ولا يطالبك من يسألك بغير ما أجبت به , فهو لم يسأل إلا عنه ..
وعندما يولد الطفل .. تحبه أمه .. يحبه أبوه .. أخوته ..
الناس من حوله , ويحبهم جميعاً ..
يكبر الطفل , ويكبر حبه في قلوب من حوله , وفي قلبه ..
دون أن يفهم لهذا الحب معنى أو يحاول ..
وعندما يؤمن الإنسان إيماناً صادقاً , يتملكه حبه لخالقه وبارئه..
و لقدوته و إمام البشرية أجمع ..
لكن ماحقيقة هذا الشعور .. قد لا يسأل ..!!..
والأمثلة الباقية أعظمـ مماذكرت وأكثر ..
ربما كان الحب شعوراً لا يوصف , ولا يحتاج تفسيراً , أم أنه لا يفسر !
فكل الأسئلة التي أحاول بها أن أسبر أغوار شعور يتملكني تجاه شخص ما ..
تؤدي بي كل الطرق إلى إجابة واحدة ..
أحبه وكفى ..!!..
والإنسان كتلة من مشاعر ..
حتى تصرفاته عبارة عن نتائج تفاعلات أحاسيسه ..
وحياة أي من البشر لا تخلو من الحب ..
فالحب أمرٌ قائمٌ بذاته , ينمو في أصعب الظروف و أفضلها ..
مثل النبتة البرية , تبذر بذرتها الرياح , ويسقيها السحاب ..
لا تحتاج ليدٍ بشرية تغرسها , ولا يتوقفـ لها نموٌ إن لم تلقَ عنايةً أو تهذيباً , بل تستمر في
النمو بعشوائيةٍ دون ترتيب ..
تمتد فروعها في كل اتجاه ..
وتظل تكبر وتعلو , وتتمكن جذورها في جوفـ الأرض وترسخ ..
وهنا يصبح انتهاء الحب أصعب و أقسى ..
لا أقول يستحيل اقتلاع تلك النبتة التي تشبثت بتربتها , ولا أقول يستحيل موتها ..
لكن إن اقتلعتها فماحجم التشوه الذي سوف يحدثه تصرفٌ مثل هذا ..!!..
وإن هي ماتت , فأي الشجن الذي سوف يُـثار كلما نظرت إليها واقفة , دون أوراق تغطيها ..!!..
وهذا هو أنــا .. وهذا الحب الذي أملكه لمن أحبهم ..
يكبر حبهم ويتمكن أكثر , ويكبر معه خوفي ويتمكن أكثر ..
أخاف كثيرا من فقد من أحب .. ويزعجني بقسوة التفكير في ذلك ..
لـــكـــم مـــني كـــل الــــود